فنون إيران وآسيا الوسطى الإمبراطورية
بين القرن الثامن والقرن الثالث عشر الهجري (الرابع عشر والتاسع عشر الميلادي)، تمكنت إيران من رسم مناطقها الجغرافية وتوسيع نفوذها السياسي. وتبنّى معظم سكان إيران الإسلام وفق المذهب الشيعي، ما أضفى طابعاً دينياً معيَّناً على الحياة الفنية. ابتكرت السلالات الحاكمة المتعاقبة لغاتٍ ثقافية وفنية حظيت بتقدير واسع خارج حدود إيران، وتم تبنيها في العديد من البلاطات الملكية من آسيا الوسطى إلى الهند، حيث كانت اللغة الفارسية هي لغة البلاط الرسمية في معظم الأحيان. أمّا السجاد والمنسوجات والمخطوطات الثمينة فائقة الجودة فكانت من الممتلكات الثمينة التي حرصت النخب الفارسية على اقتنائها، كما شكَّلت جزءاً مهماً من صادرات إيران أيضاً.
توطدت العلاقات التجارية والدبلوماسية بين إيران والدول الأوروبية، وأصبحت إيران لاعباً سياسياً إقليمياً مهماً واحتلت مكانتها عن جدارة في الساحة العالمية في العصر الحديث. ولا يزال تراث البلاط الملكي الإيراني واضحاً في هوية الفن الفارسي البصرية حتى اليوم.
IMPERIAL ARTS OF IRAN AND CENTRAL ASIA
From the 8th to the 13th centuries AH (14th to 19th centuries CE), Iran defined its geographic territories and expanded its political influence. Most of Iran’s population adopted Shi‘a Islam, bringing a specific religious character to its artistic life. Successive ruling dynasties created cultural and artistic languages that were widely appreciated beyond Iran’s borders, embraced in many courts from Central Asia to India, where Persian was often the official court language. High quality carpets, textiles, and precious manuscripts were both prized possessions of the elite and important exports. Diplomatic and trade relations were established with European countries, as Iran became an important political player, earning its place in the global arena of the modern age. Iran’s dynastic heritage still influences the visual identity of Persian art today.